لعل وقوع هانوفر على الطريق الواصل بين المدينتين اللتين تنقلت بينهما مراراً و تكراراً، جعلها أكثر مدينة أتمعن أبنيتها و بيوتها إما راكباً إحدى الحافلات أو القطارات _ كما هي حالتي الآن في لحظة كتابة هذا النص _ .
و بالطبع ليس لدي أدنى رغبة في تغيير هذا التقليد فقد رفضتني هذه المدينة في المرة الوحيدة التي ترجلت شوارعها وبيدي قبعة قش و طوق من الفضة .
وفي إحدى الزيارات ومع تكرار مروري في المدينة كنت قد وصفت ل حلا طقوسي الخاصة خلال معايناتي الخاطفة تلك ...
آيار .. 2017
هانوفر
بعض المحطات في رحلتي لا يجب أن تمر كمشهد عادي خلف الزجاج...
هي خلقت كي ترصد حركاتي دائما
تتربص بفرحي و تؤول حزني وتحاسبني على رتابتي ..
لذا قبل أن أصل يجب أن أراجع قائمة تشغيل الموسيقى في هاتفي ذو المزاج المتقلب
علي أن أهتم بطريقة اتكائي على نافذة القطار كي لا أبدو عادياً ، بائس المظهر أو مجهداً حتى الإدمان ..
قد تغفر لي هذه المدينة كل شئ ... عدا الاختلاف ...
ففي شوارعها تركت وصيتي للحياة
..
وفي إحدى زواياها خبأت نقاط ضعفي الأخيرة
أنا ضعيف حقاً أمام الأشياء الجميلة
وجه أمي و قهوتها ..
ضحكة عدي و قبلة هدى ..
و عينيها الغافية الآن خلف إحدى هذه النوافذ ..
أبواب القطار أغلقت منذ قليل
و شباكك لساتو مطفي ... يا صبية
.............................
الآن أستطيع القول أنني تخلصت من هكذا طقوس .... طريقة اتكائي على النافذة و قائمة التشغيل في هاتفي يقولان لي :
لا مزيد من النوافذ في هانوفر
كانون ، 2018
و بالطبع ليس لدي أدنى رغبة في تغيير هذا التقليد فقد رفضتني هذه المدينة في المرة الوحيدة التي ترجلت شوارعها وبيدي قبعة قش و طوق من الفضة .
وفي إحدى الزيارات ومع تكرار مروري في المدينة كنت قد وصفت ل حلا طقوسي الخاصة خلال معايناتي الخاطفة تلك ...
آيار .. 2017
هانوفر
بعض المحطات في رحلتي لا يجب أن تمر كمشهد عادي خلف الزجاج...
هي خلقت كي ترصد حركاتي دائما
تتربص بفرحي و تؤول حزني وتحاسبني على رتابتي ..
لذا قبل أن أصل يجب أن أراجع قائمة تشغيل الموسيقى في هاتفي ذو المزاج المتقلب
علي أن أهتم بطريقة اتكائي على نافذة القطار كي لا أبدو عادياً ، بائس المظهر أو مجهداً حتى الإدمان ..
قد تغفر لي هذه المدينة كل شئ ... عدا الاختلاف ...
ففي شوارعها تركت وصيتي للحياة
..
وفي إحدى زواياها خبأت نقاط ضعفي الأخيرة
أنا ضعيف حقاً أمام الأشياء الجميلة
وجه أمي و قهوتها ..
ضحكة عدي و قبلة هدى ..
و عينيها الغافية الآن خلف إحدى هذه النوافذ ..
أبواب القطار أغلقت منذ قليل
و شباكك لساتو مطفي ... يا صبية
.............................
الآن أستطيع القول أنني تخلصت من هكذا طقوس .... طريقة اتكائي على النافذة و قائمة التشغيل في هاتفي يقولان لي :
لا مزيد من النوافذ في هانوفر
كانون ، 2018
